حصري أكادير : خليفة قائد يقف سدا منيعا أمام مكالمة النصب باسم الملك وإتصالات المغرب والداخلية

0

لازالت السلطات عاجزة أمام الكم الهائل من المكالمات الواردة عن عصابة تتقمص صفة مستخدمين بشركة إتصالات المغرب ، تتصل بالمواطنين واهمة إياهم بأنهم فازوا في اختيار مباشر بمبالغ مالية تتراوح بين مليونين أو تلاتة ملايين سنتم ، وتطلب منهم تاريخ نهاية صلاحية بطاقة الشباك الأوتماتيكي ورقم الحساب البنكي بدعوى أن الشركة ستحول المبلغ الذي فاز به الضحية .

وقد سبق لكاب 24 في شهر أكتوبر الماضي ،أن حذرت من مغبة السقوط في فخ هذه العصابة التي لم يتم ضبطها لحد كتابة هذه الأسطر ، في واقعة مماثلة بإقليم وزان أنقر هنا للعودة إلى المقال السابق حيث تعرض مواطن وصهره لقرصنة مبلغ مالي من حسابه البنكي بنفس طريقة التدليسية التي تلجأ إليها العصابة ، مركزة على يومي السبت والأحد أو أيام العطل ، لتفادي تواصل الضحايا مع البنوك.

غير أن أفراد العصابة هذه المرة ، واجههم حائط صلد لم يستطيعوا النفاد الى داخله ، فقد توصلت كاب 24 بنسخة من أوديو مسجل لأحد رجالات السلطة بولاية أكادير ،وبمعيته رقم هاتف المتصل الذي تقمص صفة ممثل الشركة ،  وهو يتحاور مع أحد أفراد العصابة قدم نفسه باسم مصطفى العلوي عبر  الرقم المهني ” إم روج ”  ، وهو ما يعطي الإنطباع للمتلقي أن المكالمة شبه رسمية ، فضلا عن إمتلاك العصابة لمعلومات خاصة دقيقة عن صفة المعني ، والذي أوهمه بأنه فاز بعشرين ألف درهم في إطار قرعة مشاركة بين إتصالات المغرب ووزارة الداخلية ، مع استعماله لعبارات وأدعية دينية مباركا الفوز للضحية، بل آكثر من ذلك أوهمه أن جلالة الملك هو من يدعم هذه القرعة بمناسبة عيد الإستقلال المجيد ، كما أخبره في نفس التسجيل الصوتي أن الشركة قد تفاعلت مع فائزين منهم خليفة باقيلم الحسيمة ،وخليفة بإقليم الناضور ،وخليفة بإقليم أكادير ، وعامل عمالة فاس

واسترسل عضو العصابة المتمرنة في نفس التسجيل الصوتي متسائلا عن مكان تواجدرجل السلطة المراد الإطاحة به، وهل في مجال حضري أو قروي ، ملتمسا منه الدعاء للملك بالشفاء ، وظل على هذا الحال من الحوار إلى أن طلب منه الأرقام التسلسلية لبطاقة الشباك الأوتوماتيكي، وتاريخ إنتهاء صلاحيتها ،  وإسم الوكالة البنكية ، ورقم الحساب البنكي ، وهنا إنتفض رجل السلطة ليتغير إيقاع الحوار عبر المكالمة المسجلة ، متسائلا عن الجدوى من مطالبته برقم الحساب مادام ان الشركة قد إختارته ليفوز بالمبلغ ، مما أصاب المتحدث عضو العصابة بالإرتباك ، وأضاف رجل السلطة مخاطبا المعني أن عليه إرسال الحوالة الى العمالة مادام يعرف عنه كل شيئ، وأخبره بأنه سيتأكد من معلومات المتصل أولا ، لأن أمورا من هذا القبيل تبقى من إختصاص الإدارة المركزية وعليها أن تربط  الاتصال  به لإخباره ، ناهيك على ان المكالمة في يوم عطلة ، مؤكدا أنه سيربط الإتصال بوكيل الملك لإجلاء حقيقة الإتصال .

تجدر الإشارة ، إلى أن نماذج من هذه الحالات إستفحلت مؤخرا بشكل مثير على مستوى ربوع المملكة ، وتقدم العديد من الضحايا أمام الوكالات البنكية للتشكي ، لكن هذه الأخيرة تحمل الزبناء الضحايا مسؤولية تسليم معطياتهم ذات الطابع الشخصي للغير ، وبالتالي يظل اللجوء الوحيد هو الى النيابة العامة للقيام بما يجب من أبحاث من طرف الشرطة العلمية لإيقاف العصابة في آقرب الآجال ,و  التي تتمركز لديها أرقام عدد من الموظفين السامين ومعلوماتهم المهنية والتي يبدو أنهم استقوها من شركات معينة للإتصال من منبعها بتنسيق مع بعض مستخدميها.

Leave A Reply

Your email address will not be published.